هديل الناي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الدين الشعر و الخواطرثقافة عامة طبخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السيد عمر مكرم ومناهضة الإستعمار والإستبداد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 310
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

السيد عمر مكرم ومناهضة الإستعمار والإستبداد Empty
مُساهمةموضوع: السيد عمر مكرم ومناهضة الإستعمار والإستبداد   السيد عمر مكرم ومناهضة الإستعمار والإستبداد I_icon_minitimeالجمعة أبريل 25, 2008 1:05 pm

السيد عمر مكرم ومناهضة الإستعمار والإستبداد

نشأته وحياته

السيد عمر مكرم هو نقيب الأشراف في مصر قبل مجيء الحملة الفرنسية سنة 1798، ولد بأسيوط بالوجه القبلي ونشأ بها وهو من سلالة الحسن بن على بن أبي طالب كرم الله وجهه، كان السيد عمر مكرم شجاعًا مقدامًا، رفيع الكلمة واسع النفوذ يكره الظلم ويدافع عن حقوق الشعب، ويرفض الخضوع، عالى النفس كريمًا، ولذا أعتبره الشعب المصري في ذلك الوقت زعيمه الأول.

عندما جاءت الحملة الفرنسية على مصر، قام السيد عمر مكرم بتنظيم المقاومة الشعبية وقاد المتطوعين للقتال ضد الفرنسيين في موقعة الأهرام عندما أراد الفرنسيون دخول القاهرة، فلما سقطت القاهرة في أيدي الفرنسيين فضل الرحيل إلى الشام على أن يبقى في مصر تحت سلطة الفرنسيين، رغم أن الفرنسيين عرضوا عليه عضوية الديوان فرفضهـــا.

ثم عاد إلى القاهرة في عام 1800مـ حيث شارك في ثورتها الثانية، ثم هرب إلى خارج مصر مرة أخري بعد هزيمة ثورة القاهرة الثانية وقامت السلطات الفرنسية بمصادرة أملاكه جزاءً على مشاركته في الثورة.
وبعد رحيل الفرنسيين عاد مرة أخري إلى مصر حيث نظم الثورة المصرية على الإستبداد ضد الوالي خورشيد باشا سنة 1805 م وفي عام 1807، وعندما جاءت حملة فريزر الإنجليزية إلى مصر قام السيد عمر مكرم بتنظيم المقاومة الشعبية ونجح في هزيمة الإنجليز في رشيد، وخروجهم من مصر رغم غياب والي مصر في ذلك الوقت محمد علي لانشغاله بمحاربة المماليك في الصعيـد.

وعندما تمكن محمد علي من السيطرة على الحكم في مصر قام بالتخلص من زعماء الشعب وعلى رأسهم السيد عمر مكرم فحدد إقامته بمدينة دمياط سنة 1809، ثم مدينة طنطا سنة 1822 حيث توفي بهــا.


عمر مكرم مجاهـدًا
تميزت حياة السيد عمر مكرم بالجهاد المستمر ضد الاحتلال الأجنبي، والنضال الدؤوب ضد استبداد الولاة وظلمهم، وكان ينطلق في هذا وذاك من وعي إسلامي عميق وفذ وإيجابي.

ففي إطار الجهاد ضد الاحتلال الأجنبي نجد أنه عندما اقترب الفرنسيون من القاهرة سنة 1798 م قام السيد عمر مكرم بتعبئة الجماهير للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش النظامي " جيش المماليك في ذلك الوقت "، وفي هذا الصدد يقول الجبرتي " وصعد السيد عمر مكرم أفندي نقيب الأشراف إلى القلعة فانزل منها بيرقًا كبيرًا اسمته العامة البيرق النبوي فنشره بين يديه من القلعة إلى بولاق وأمامه ألوف من العامة " ويعلق الرافعي على ذلك بقوله:”وهذا هو بعينه استنفار الشعب إلى التطوع العم بعد هجمات الغازي المغير والسير في طليعة المتطوعين إلى القتال “.

وعندما سقطت القاهرة بأيدي الفرنسيين، عرض عليه الفرنسيون عضوية الديوان الأول إلا أنه رفض ذلك ، بل فضل الهروب من مصر كلها حتى لا يظل تحت رحمة الفرنسيس.

ثم عاد السد عمر مكرم إلى القاهرة وتظاهر بالاعتزال في بيته ولكنه كان يعد العدة مع عدد من علماء الأزهر وزعماء الشعب لثورة كبري ضد الاحتلال الفرنسي تلك الثورة التي اندلعت في عام 1800م.. فيما يعرف بثورة القاهرة الثانية، وكان السيد عمر مكرم من زعماء تلك الثورة، فلما خمدت الثورة أضطر إلى الهروب مرة أخري خارج مصر حتى لا يقع في قبضة الفرنسيين الذين عرفوا أنه أحد زعماء الثورة وقاموا بمصادرة أملاكه بعد أن أفلت هو من أيديهم، وظل السيد عمر مكرم خارج مصر حتى رحيل الحملة الفرنسية سنة 1801 م.

وفي إطار جهاد السيد عمر مكرم ضد الاحتلال الأجنبي، نجد أن السيد عمر مكرم قاد المقاومة الشعبية ضد حملة فريزر الإنجليزية 1807م، تلك المقاومة التي نجحت في هزيمة فريزر في الحماد ورشيد مما أضطر فريزر على الجلاء عن مصر، وفي هذا الصدد يقول الجبرتي :”نبه السيد عمر النقيب على الناس وأمرهم بحمل السلاح والتأهب لجهاد الإنجليز، حتى مجاوري الأزهر أمرهم بترك حضور الدروس، وكذلك أمر المشايخ بترك إلقاء الدروس “، ويعلـق الرافعي على ذلك بقوله :”فتأمل دعوة الجهاد التي بثها السيد عمر مكرم والروح التي نفخها في طبقات الشعب، فأنك لتري هذا الموقف مماثلا لموقفه عندما دعا الشعب على التطوع لقتال الفرنسيين قبل معركة الأهرام، ثم تأمل دعوته الأزهريين إلى المشاركة في القتال تجد أنه لا ينظر إليهم كرجال علم ودين فحسب بل رجال جهاد وقتال ودفاع عن الزمان، فعلمهم في ذلك العصر كان أعم وأعظم من عملهم اليوم“.
ولعل الرافعي قد وضع يده على النقطة الحرجة في مسألة الكفاح ضد الاستعمار والنجاح في هزيمته وحماية بلادنا منه، فإذا كان الشعب المصري قد نجح مرتين في أقل من عشر سنوات في هزيمة محتلين استعماريين هما الحملة الفرنسية 1798 م ـ 1801 م، والحملة الإنجليزية المعروفة بحملة فريزر 1807 م فإن ذلك يرجع إلى قيام علماء الأزهر بواجبهم في قيادة الشعب للجهاد والقتال والدفاع عن الزمار، يرجع إلى وجود العلاقة الصحيحة بين الأمة، وقيام الأزهر بواجبه كقيادة طبيعية للأمة، ولكن عندما قام محمد علي ومن بعده بفصم هذه العلاقة والقضاء على دور العلماء وإحلال النخب المغتربة محل العلماء في قيادة الأمة سقطت مصر في قبضة الاحتلال الإنجليزي سنة 1882م.

وفي إطار نضال السيد عمر مكرم ضد الاستبداد والمظالم، نجد أنه قاد النضال الشعبي ضد مظالم الأمراء المماليك عام 1804م، وكذا ضد مظالم الوالي خورشيد باشا سنة 1805، ففي يوم 2 مايو سنة 1805 م بدأت تلك الثورة، حيث عمت الثورة أنحاء القاهرة وأجتمع العلماء بالأزهـر وأضربوا عن إلقاء الدروس وأقفلت دكاكين المدينة وأسواقها، واحتشدت الجماهير في الشوارع والميادين يضجون ويصخبون، وبدأت المفاوضات مع الوالي للرجوع عن تصرفاته الظالمة فيما يخص الضرائب ومعاملة الأهالي، ولكن هذه المفاوضات فشلت، فطالبت الجماهير بخلع الوالي، وقام السيد عمر مكرم وعدد من زعماء الشعب برفع الأمر إلى المحكمة الكبرى وسلم الزعماء صورة من مظالمهم على المحكمة وهي إلا تفرض ضريبة على المدينة إلا إذا أقرها العلماء والأعيان، وأن يجلو الجند عن القاهرة وألا يسمح بدخول أي جندي إلى المدينة حامـلا سلاحه.

وفي يوم 13 مايو قرر الزعماء في دار الحكمة عزل خورشيد باشا وتعيين محمد علي بدلا منه بعد أن أخذوا عليه
شرطًا:”بأن يسير بالعدل ويقيم الأحكام والشرائع، ويقلع عن المظالم وإلا يفعل أمرًا إلا بمشورة العلماء وأنه متي خالف الشروط عزلوه.

وفي يوم 16 مايو 1805 صدرت فتاوى شرعية من المحكمة على صورة سؤال وجوابه بشرعية عزل الوالي خورشيد باشا، وأنتهي الأمر بعزل الوالي خورشيد باشا، ونجاح الثورة الشعبيـة.
وإذا تأملنا هذه الأحداث، نجد أن هذه ثورة شعبية ضد الاستبداد استندت إلى فتوى شرعية من المحكمة، وأنها
قامت بتولية محمد علي حاكمًا على مصر من خلال معاهدة وشروط بين محمد علي " الوالي الجديد " وبين زعماء الشعب، وأقرت مبدأ الشورى، وعدم اتخاذ قرار بدون الرجوع لممثلي الشعب، وهم العلماء والأعيان، ولو سارت الأمور في مسارها الصحيح بعد ذلك لكان إيذانًا بروح من الحرية والشورى واحترام إرادة الشعب وخياراته يسود مصر، ولكن محمد علي التف على هذا الأمر وأفرغه من مضمونه فيما بعد.

وكان السيد عمر مكرم هو زعيم هذه الحركة الشعبية ومحركها، وفي ذلك يقول الرافعي :”كان للشعب زعماء عديدون يجتمعون ويتشاورون ويشتركون في تدبير الأمور، ولكل منهم نصيبه ومنزلته، ولكن من الإنصاف أن يعرف للسيد عمر مكرم فضله في هذه الحركة فقد كان بلا جدال روحها وعمادهـا.

وإذا كان السيد عمر مكرم مجاهدًا ضد الاستعمار، مناضلا ضد الاستبداد فإنه في نفس الوقت كان يملك وعيَا إسلاميًا فذًا ومتقدمًا، ويظهر ذلك من خلال حواره مع مستشار الوالي خورشيد باشا، ووفقًا لرواية الرافعي... فقد التقى السيد عمر مكرم يومًا بعمر بك مستشار خورشيد باشا فوقع بينهما جدال..
فكان مما قاله عمر بك: ” كيف تنزلون من ولاه السلطان عليكم؟ وقد قال الله تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)!!

فأجابه السيد مكرم:” أولو الأمر هم العلماء وحملة الشريعة والسلطان العادل، وهذا رجل ظالم حتى السلطان والخليفة إذا سار في الناس بالجور فإنهم يعزلونه و يخلعونه.
فقال عمر بك: وكيف تحصروننا وتمنعون عنا الماء والأكل وتقاتلوننا؟ أنحن كفره حتى تفعلوا معنا ذلك؟
فقال السيد مكرم: قد أفني العلماء والقاضي بجواز قتالكم ومحاربتكم؛ لأنكم عصاة.


حقا لي الفخر بأن أكون من احفاد السيد (( عمر مكرم ))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saha94.yoo7.com
 
السيد عمر مكرم ومناهضة الإستعمار والإستبداد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هديل الناي :: الفئة الأولى :: هديل للثقافة :: شخصيات تاريخية اسلامية-
انتقل الى: